أرض الإسراء
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وأما بعد....
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رسولاً للعالمين , والداعي إلى دين ربه القويم, والذي أمر بالمعروف ونهى عن المنكر, وحذر من الركون إلى الدنيا والخلود إلى الدعة والراحة, وأخبر أن الاهتمام بأمور المسلمين من الدين, وأن التعاون على البر والتقوى هو أوثق عرى هذا الدين, وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد,,,
فإن الناظر في أحوال الناس في هذه الأيام, وما يدور حولهم في أرض الإسراء والمعراج، وتباين وجهات النظر ليعجب كل العجب, ذلك أن عدم المعرفة بأمور الدين ،وتقطع أواصر الأمة الإسلامية إلى فرق وأحزاب و دويلات، وإقامة الحواجز و الحدود أكسب الأمة ولاءات جزئية للجنس والأرض ، وقد أثّر ذلك بالطبع على الولاء العام للإسلام وأرضه عند البعض لذلك أحببنا أن نبين في هذه العجالة منزلة أرض الإسراء في الإسلام، و المطلوب من كل مسلم نحوها.
إن شأن القدس ومدينته ودولته شأن المسلمين كلهم لا شأن أهله فحسب بنص الكتاب والسنة فإنهما قد جعلا لكل مسلم حقاً بجزء من تلك الأرض المباركة، يقابله واجب هو واجب النصرة بكل صورها, مهما تخاذل المتخاذلون, أو استسلم المستسلمون، وإن هذا الأمر ليتجلي في حادثة الإسراء والمعراج حيث جاءت هذه الحادثة في وقت اشتداد المحن والشدائد, وفي وقت كانت فيه الدعوة الإسلامية دعوه مضطهدة , فكأنّ الله أراد أن يُلقي في روح المؤمنين ضرورة تحرير أرض المسجد الأقصى، وعدم التغافل عنها مهما كانت الضغوط على المسلمين في بقاعهم الأخرى فهي أمانة عظيمة في أعناق المسلمين جميعاً, وهي جزء لا يتجزأ من أرض الإسلام ،فلا يجوز التنازل عن شبر من أرضها و يجب على المسلمين أن يدافعوا عنها بكل ما يملكون من قوة, وأن يعتبروا الدفاع عنها واجباً يحتمه الدين و العقيدة لا مفر لكل من يؤمن بالله واليوم الآخر من القيام به إلى آخر مدى من القدرة والاستطاعة.
أرض الإسراء في القرآن الكريم
لقد حصلت أرض الإسراء و المسجد الأقصى على نصيب وافر و مساحة واسعة من آيات القرآن الكريم التي تصفها بالبركة والطهر والقدسية نذكر منها:-
أولاً:- قال تعالى حكاية عن موسى لقومه: " ياقوم أدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم" "المائدة:21".
قال أهل التفسير هي فلسطين, والمقدسة : المطهرة, وقيل المباركة.
ثانياً:- قال تعالى: " وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض و مغاربها التي باركنا فيها" " الأعراف : 137".
قالوا هي أرض ببيت المقدس وفلسطين من نهر الأردن إلى البحر، والبركة فيها: إخراج الزرع والثمار منها على أتم ما يكون, وأنفع ما يتفق.
ثالثاً:- قال تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" " الإسراء: 1".
و المسجد الأقصى هو مسجد بيت المقدس وسمي بالأقصى لبعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام. وقوله الذي باركنا حوله: أي بالثمار والأنهار ومنازل الأنبياء و الصالحين, وفيه من بركات الدنيا و الآخرة.
رابعاً:- قال تعالى: "و قضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين و ولتَعْلُنّ علواً كبيراً" " الإسراء: 4".
هي أرض بيت المقدس.
خامساً:- قال تعالى: " ونجّيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين" "الأنبياء: 71"
أي نجينا إبراهيم وابن أخيه لوطاً من أرض العراق إلى أرض بيت المقدس المباركة بكثرة خصبها و ثمارها و أنهارها.
سادساً:- قال تعالى: " ولسليمان الريح عاصفةً تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها" " الأنبياء: 81" قالوا أرض الشام و فلسطين منها.
سابعاً:- قال تعالى : " وءاوينهما إلى ربوة ذات قرار و معين" قال قتادة و السدي وكعب هي بيت المقدس. ذات قرار: أي مستقر عليه ساكنوه, مَعَين: أي هو الماء الجاري في العيون.
ثامناً:- قال تعالى : " فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة" "القصص: 30".
تاسعاً: قال تعالى مخاطباً موسى : " إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى " " طه: 12"
عاشراً: قال تعالى : " وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة" " سبأ: 18"
أي أرض الشام التي فيها فلسطين.
حادي عشر:- قال تعالى: " والتين والزيتون و طور سينين" " التين:2,1" قال أهل التفسير كناية عن البلاد المقدسة التي اشتهرت بإنبات التين والزيتون ،وهي أرض الشام ومنها فلسطين.
ثاني عشر: قال تعالى: " في بيوت أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه" " النور: 26"
قال عكرمة: إنها المساجد الأربعة ( الكعبة ومسجد قباء ومسجد المدينة و مسجد بيت المقدس).
ثالث عشر : قال تعالى :" واستمع يوم ينادِ المنادِ من مكان قريب" " ق: 41"
قال بعض أهل العلم: ينادي من صخرة بيت المقدس.
تلكم بعض آيات القرآن التي جاء فيها ذكر أرض الإسراء و المسجد الأقصى إما تصريحاً وإما إشارةً ، ووصف هذه البقعة بالبركة و القدسية.
أرض الإسراء في السنة المطهرة
كما أن القران حفل بآيات كثيرة عن أرض الإسراء والمسجد الأقصى، كذلك السنة تناولت الموضوع بتوسع وشمولية, واحتل هذا الأمر منها مساحة واسعة, كذلك نذكر بعضاً مما جاء فيها بخصوص أرض الإسراء والمسجد الأقصى فنقول:-
أولاً:- عن أبي هريرة – رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم – قال:" لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجد الرسول و المسجد الأقصى" (متفق عليه).
ثانيا:- عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: " أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم عرج بي إلى السماء" (رواه مسلم).
ثالثاً: عن جنادة بن أبي أمية الأزدى قال : ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي فقلنا: حدثنا ما سمعت من رسول الله يذكر في الدجال فذكر الحديث: وفيه علامته يمكث في الأرض أربعين صباحاً يبلغ سلطانه كل منهل, لا يأتي أربعة مساجد, الكعبة, ومسجد الرسول , والمسجد الأقصى, والطور" ( رواه أحمد, وذكره الهيثمي في المجمع, وأشار إليه ابن حجر في الفتح ج13/105).
رابعاً: عن عبد الله بن عمرو , عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال : " لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس قال : سأل الله ثلاثاًً : حكماً يصادف حكمه, و ملكا لا ينبغي لأحد من بعده, وألا يأتي هذا المسجد أحد يريد الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" فقال رسول الله – أما اثنتان فقد أعطيهما, وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة" ( رواه أحمد في مسنده, وابن ماجه في سننه ).
خامساً: عن ميمونة مولاة النبي- صلى الله عليه وسلم- قالت: قلت : يا رسول الله : أفتنا في بيت المقدس, قال : أرض المحشر, و المنشر ائتوه فصلوا فيه, فإن صلاةً فيه كألف صلاة في غيره. قلت : أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه. قال: فتهدي له زيتاً يسرج فيه, فمن فعل فهو كمن أتاه" ( رواه أحمد وأبو داود, و ابن ماجه].
سادساً عن ذي الأصابع – رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: يا أبا ذر كيف تصنع إن أخرجت من المدينة؟ قال: قلت: إلى السعة والدعة أنطلق حتى أكون من حمام مكة. قال: كيف تصنع إن أخرجت من مكة؟ قال: قلت: إلى السعة والدعة إلى الشام, والأرض المقدسة, قال كيف تصنع إن أخرجت من الشام؟ قال: قلت: و الذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي" ( رواه أحمد و الطبراني).
ثامناً: عن أبي هريرة - رضي الله عنه قال: " لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق و ما حوله, و على أبواب بيت المقدس, و ما حوله لا يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة" ( رواه أبو يعلي)
تاسعاً: عن أبي الدرداء – رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" بينما أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري, فمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام" (رواه أحمد والبزار)
عاشراً: عن أبي حوالة الأزدي- رضي الله عنه – قال: وضع رسول الله يده على رأسي أو على هامتي, ثم قال: يابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة. فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب من يدي هذه من رأسك" ( رواه أحمد وأبو داود والحاكم).
تلكم بعض الأحاديث التي وردت في فضل أرض الإسراء والمسجد الأقصى وهناك الكثير من شأن هذه المسألة لم نذكره اكتفاء بالإشارة حتى يتبين القارئ فضل هذه البقعة من الأرض وأنها أرض المسلمين, وليست خاصة بجنسية معينة فيترك أمر الدفاع عنها وحمايتها لهم اعتمادا على ذلك, بل واجب على كل مسلم أن يقدم ما يستطيعه من أجل إعادتها إلى قيادة الأمة المسلمة.
فصل في بركتها الموجودة في الكتاب والسنة
البركة لغة : بمعنى النمو والزيادة.
وشرعاً: بثوث الخير الإلهي في الشيء كما جاء في المفردات.
والمبارك فيه: ما فيه ذلك الخير الإلهي.
وبارك الله في الشيء: وبارك عليه وبارك فيه.
أنواعها: تنقسم بركة أرض الإسراء إلى قسمين:-
1. بركة حسية.
2. بركة معنوية.
أولاً: البركة الحسية: وتكون بالخصب و الثمار والأشجار والأنهار وعذوبه الماء والسهول والجبال و المنخفضات، وإخراج الزرع والثمار منها على أتم ما يكون وأنفع ما يتفق.
ثانياً: البركة المعنوية: تظهر البركة المعنوية من خلال الصور التالية:
1. مهجر الأنبياء: فقد هاجر إليها إبراهيم - صلى الله عليه وسلم- و هاجر إليها لوط ابن أخي إبراهيم عليهما السلام وفي ذلك يقول القرآن الكريم " فأمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم" ( العنكبوت: 26).
قال ابن كثير: قال قتادة: هاجروا جميعا من "كوثي" وهي من سواد الكوفة إلى الشام.
وهاجر إليها موسى عليه الصلاة و السلام، و في ذلك يقول القرآن الكريم " وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتو على قوم يعكفون على أصنام لهم" ( الأعراف: 138) وطلب موسى من قومه دخول أرض فلسطين فأبوا حيث أخبر بذلك القرآن في قوله تعالى: "ياقوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم"( المائدة:21).
2. نزول الملائكة إليها وبسط أجنحتها عليها: من صور البركة المعنوية نزول الملائكة إليها بالتعاليم السماوية للأنبياء كما أنه قد جاء في السنة ما يدل علي أن الملائكة تبسط أجنحتها عليها.
فعن زيد بن ثابت- رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: يا طوبى للشام يا طوبى للشام. قالوا: يا رسول الله و بمَ ذلك؟ قال: تلك ملائكة الله باسطة أجنحتها على الشام" ( رواه أحمد والترمذي والحاكم والطبراني).
قال المناوي- رحمه الله-: أي أن الملائكة تحفها وتحوطها بإنزال البركات ودفع المهالك والمؤذيات.
3. أرض المحشر والمنشر: فقد مر معنا حديث ميمونة بنت سعد مولاة النبي- صلى الله عليه وسلم- وفيه: يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس. قال: أرض المحشر و المنشر"
( رواه أحمد وابن ماجه).
قال كعب: العرض والحساب ببيت المقدس.
موقعها الجغرافي: تكتسب أرض الإسراء أهمية جغرافية حيث إنها تعتبر بوابة رئيسية بين آسيا وإفريقيا وكذلك تعتبر معبراً رئيسياً للدخول إلى أوروبا، والعكس فهي محدودة من الشمال بلبنان، ومن الشمال الشرقي بسوريا، ومن الشرق بالأردن، و من الجنوب بخليج العقبة، و من الجنوب الغربي بشبه جزيرة سيناء، ومن الغرب بالبحر الأبيض المتوسط.
صور من تاريخ أرض الإسراء في الإسلام
نعرض لأهم الأحداث التي عاشتها أرض الإسراء عبر التاريخ الإسلامي فنذكر:
في سنة
15هـ/ 636م وقعت معركة اليرموك وانتصر فيها المسلمون.
17هـ/ 638م فتح سيدنا عمر بن الخطاب القدس و تسلم مفاتيحها.
493هـ/ 1099م احتل الصليبيون فلسطين.
583هـ/ 1187م حرر صلاح الدين فلسطين في معركة حطين.
658هـ/ 1260م وقعت معركة عين جالوت وانتصر فيها المسلمون.
922هـ/ 1516م وقعت معركة مرج دابق، والتي انتصر فيها العثمانيون على المماليك، وأصبحت فلسطين جزءاً من الدولة العثمانية لمدة أربعة قرون.
1336هـ/ 1917م الحرب العالمية الأولى وصدور وعد بلفور الذي يدعو إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
1368هـ/ 1948م إعلان قيام دولة اليهود على 78% من أرض فلسطين.
1387هـ/ 1967م حرب يونيو ( حزيران ) والتي استولى فيها اليهود على بقية أرض فلسطين ( الضفة الغربية والقطاع).
1421هـ/ 2000م اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي مازالت مستمرة.
الأسبوع الأول من مجزرة مخيم جنين و نابلس.
إبريل 2002
تلكم بعض الصور من الصراع الدائم بين المسلمين و اليهود، والحقيقة أنه صراع عقدي وإن كان هذا الفهم قد غاب عن بعض المسلمين في زمننا فإنه لم يغب عن اليهود لحظة واحدة فإن القوم ينطلقون من مخططات عقائدية يحملها جيل عن جيل، فهل ينتبه المسلمون إلى أوصاف اليهود كما جاء في كتاب الله تعالى، ومنها أنه " كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم" ( البقرة: 100) نسأل الله ذلك.
فصل في الإجراءات اليهودية في محاولة طمس هوية
القدس و الأقصى الإسلامية و صبغها بالصبغة اليهودية
إن المتتبع للوقائع يلاحظ أن الحكومة الإسرائيلية قد اتخذت إجراءات في محاولة منها لتهويد القدس و الأقصى و محو الأثر الإسلامي منها بالكلية, وقد رسمت لذلك مخططاً حققت بعضاً منه و ما زالت تحاول في تحقيق الباقي، ونحن في هذه العجالة نسرد بعضاً من الأحداث والإجراءات على سبيل التذكير فقط بما يقوم به القوم فنقول:
1. عملت على مصادرة الأراضي الوقفية ،وكذلك مصادرة الأراضي التي غاب عنها أهلها لسبب أو لآخر.
2. شق الطرق الدائرية العريضة التي تأخذ مساحة كبيرة من الأرض، وكذلك شراء البنايات بأسعار مغرية.
3. تغيير التركيبة السكانية عن طريق التضييق على الفلسطينيين ،ليهاجروا ثم إحلال اليهود مكانهم.
4. العمل على تفريغ القدس من المؤسسات الإسلامية.
5. بعد أن دخل اليهود القدس عملوا على هدم حارة المغاربة بالكامل ،و اشتمل الهدم على مسجدين و 135 بيتاً وبدأت الحفريات في هذا الحي لتصل إلى عمق 14 م.
6. في 27/6/1967م عقد مؤتمر في القدس لحاخامات اليهود في العالم ناقشوا فيه موضوع القدس والهيكل ، و طالب الحاضرون بالإسراع في إعادة الهيكل الثالث.
7. في عام 1969 حدث حريق المسجد الأقصى، وجرت الحفريات على امتداد 80م حول السور، وتم هدم أكثر من ثلاثين مبنىً تاريخياً إسلامياً بحجة الاستمرار في الحفريات الأثرية تحت هذه الأبنية و تم تشريد أكثر من 7500 عربي.
8. في الفترة (1970-1972) بدأ شق الأنفاق تحت أسوار المسجد الأقصى من جانبيها الجنوبي و الغربي حتى نفذت إلى الأرضية الداخلية تحت ساحة المسجد و تم هدم كثير من الأبنية في هذه الفترة بما فيها المحكمة الشرعية.
9. في عام 1973 اقتربت الحفريات من الجدار الغربي للمسجد الأقصى وامتدت مسافة كبيرة تحته ووصل عمق الحفر إلى أكثر من 13م.
10. في الفترة من (1974-1976) توسعت الحفريات تحت الجدار الغربي وأزيلت كثير من الأبنية المقامة على هذا الجزء.
11. في عام 1977 امتدت الحفريات حتى وصلت أسفل مسجد النساء الكائن داخل المسجد الأقصى، وتم في هذه الفترة موافقة لجنة وزارية إسرائيلية على مشروع ضم أقسام أخرى من الأراضي المجاورة للساحة و هدم ما عليها بعمق 9م.
12. في عام 1979 امتدت الحفريات تحت الجدار الغربي حتى وصلت إلى قرب حائط البراق وتم شق نفق واسع طويل، و تقرر الاستمرار فيه حتى يخترق المسجد الشريف من غربه إلى شرقه ،و تم تحصين هذا النفق بالإسمنت المسلح، وأقيم كنيس يهودي صغير افتتحه رسمياً رئيس إسرائيل و رئيس الوزراء واتخذ معبداً مؤقتاً.
13. في عام 1979 توسعت الحفريات لتشمل جميع جوانب المسجد، وأخليت كثير من البيوت العربية من أهلها وسكن شارون أحد هذه البيوت.
14. ازداد التوغل تحت أرضية الساحة وحولها ومن المحيط الخارج عن الأسوار من الأحياء التي تسيطر عليها القوات العسكرية و حاولوا الحفر وسط الطريق المنحدر إلى حي الوادي الملاصق للمسجد، و الهدف من هذا كله هو تفريغ الأتربة والصخور من تحت المسجد الأقصى و مسجد الصخرة حتى ينهدما بأقل فعل نتيجة للفراغ تحتهما لا قدر الله.
15. في 30/1/1976 أقرت إحدى المحاكم اليهودية حق اليهود في الصلاة بساحات المسجد الأقصى في أي وقت يشاؤون.
16. في 1/5/1980 جرت محاولة لنسف المسجد الأقصى؟
17. في 25/8/1981 أعلنت الهيئات اليهودية الدينية عن اكتشاف نفق يبدأ بحائط البراق ويؤدي إلى فناء المسجد الأقصى وأعلنوا أن لذلك علاقة بالهيكل الثاني وبدؤوا عمليات حفر هددت جدار المسجد بالانهيار.
18. في 8/4/1982 جرت محاولة ثانية لنسف المسجد الأقصى.
19. في 1982 جرت محاولة أخرى لنسف مسجد الصخرة.
20. في 1984 جرت محاولة أخرى لنسف المسجد الأقصى و مسجد عمر.
21. في 1984 رفع اليهود علم إسرائيل داخل ساحات الأقصى تنفيذاً لقرار وزير الداخلية الإسرائيلي وتم إنزاله بعد ذلك تحت الضغط.
22. في 1989 جرت محاولة لنسف المسجد الأقصى.
23. في 17/10/1989 قامت جماعة أمناء الهيكل اليهودية بوضع حجر الأساس للهيكل الثالث بالقرب من مدخل الأقصى و بلغت زنة الحجر 3.5 طن. وبذلك يكون اليهود قد دخلوا المرحلة الثالثة والأخيرة من المؤامرة على الأقصى بعد أن تم تنفيذ المرحلة الأولى وهي الاستيلاء على حائط المبكى، و المرحلة الثانية وهي الاستيلاء علي أرض المسجد الأقصى، ولم يبقَ أمامهم سوى محاولة البناء.
24. في 8/10/1990 حدثت مجزرة الأقصى نتيجة لتصدي المسلمين لجماعة أمناء الهيكل عندما تابعوا وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم.
25. في 24/9/1996 فتح الإسرائيليون باباً ثانياً للنفق الممتد تحت باب السلسلة وباب القطانين.
26. اكتشاف محاولة لتفجير قبة الصخرة و المسجد الأقصى و سائر الحرم في 1997.
27. في 15/5/1998 تم حرق المدخل الرئيسي للمسجد الأقصى من الجهة الغربية بفعل يهودي ليلاً.
28. في 26/5/1998 تبنى نواب في البرلمان الإسرائيلي مشروع قانون يعتبر حائط البراق ملكاً للشعب اليهودي.
29. في عام 1998 اكتشاف خطه لنسف المسجد بكامله.
30. في 24/2/1999 اكتشاف خطة إسرائيلية لإخلاء القدس من أهلها وجعل المدينة لليهود وحدهم.
تلكم أهم الأحداث التي قام اليهود بارتكابها من أجل إزالة الهوية الإسلامية من المسجد الأقصى و القدس الشريف، وقد تركنا أحداث العنف و الصلف اليهودي الصادر من الأفراد والجماعات الرسمية و غير الرسمية خشية الإطالة فهل للمسلمين أن يتحدوا لمواجهة هذا السرطان الأحمر الذي عزم على إهلاك الحرث و النسل؟!
تحياتي لكم